السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد . أما بعد :
هذا الموضوع قرأته في أحد المنتديات وحبيت إني أنقله هون مع إضافة ردي على الموضوع كما كتبته تحت الموضوع الأصلي لكي تعم الفائدة لأنه فعلا موضوع مهم جدا .
السؤال :
أنا فتاة أحببت شاباً في السادسة عشرة من عمره ، وهو لا يعرف بأنني أحبه ، وهو لا يحبني ، هل هذا الحب حرام؟ وجزاك الله خيراً .
الجواب :
الحمد لله الذي أحلَّ لنا الطيبات ، وحرَّم علينا الخبائث ، والصلاة والسلام على معلِّم الناس الخير ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد:
إلى ابنتي السائلة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بداية أشكر لك ثقتك البالغة واتصالك بنا عبر موقع (الإسلام اليوم).
بنيتي العزيزة : لقد قرأت رسالتك مرة تلو أخرى ، وبكل صراحة وقفت أمام هذه الرسالة طويلاً أتساءل وأقول:
ما الذي دفع هذه الزهرة الجميلة إلى أن تنساق وراء هذا التيار الجارف الذي لا يحافظ على مبادئ ، ولا قيم ، ولا عرض ، ولا شرف ، باسم (الحب) ؟
بنيتي : إنك ما زلتِ في بداية الصبا ، وريعان الشباب ، فالحياة ما زالت أمامك مفتوحة ، وهي تريد منك أن تدخليها بكل ما تتمتعين به من براءة الطفولة ، والتي ما زالت فيك ، فلا تلوثي حياتك الطاهرة بهذا الرجس النتن الذي يسمونه (الحب) .
صغيرتي : أود أن أسألك سؤالاً وأريد أن تجاوبيني بكل صراحة وصدق . إذا علم أهلك بهذا الحب لهذا الشاب ماذا سيكون موقفهم معك ؟
الإجابة معروفة ، إنهم سينهالون عليك ضرباً وسباً ، وشتماً ، وحبساً إلى غير ذلك من ألوان التعذيب ، لماذا ؟ أهم يكرهونك ؟ لا ، أهم لا يحبون لك الخير ؟ لا ، أهم أعدائك ؟ لا ، إذاً لماذا فعلوا معك هذا الفعل عندما علموا بحبك لهذا الشاب ؟؛ لأن هذا الطريق طريق الشيطان ، وهل طريق الشيطان حرام أو حلال ؟ الإجابة : طريق الشيطان حرام .
إذاً هذا الحب الذي تتوهمينه أنت حرام ، ولا يرضي الله سبحانه .
سؤال آخر : لماذا أنت قمت بإرسال هذا السؤال لنا ؟ لأنك عندك شك فيه ، ولو كان الأمر حلالاً لم ترسلي إلينا ؟ هل أنت تسألين أحداً هل تصلين أم لا ؟ أو هل تأكلين أو لا ؟ أو هل تشربين أو لا ؟ أو أو أو ...إلخ ، لكنك لا تسألي إلا عن شيء تعلمين أنه حرام أو فيه شك عندك . هل تستطيعين أن تبوحي لأحد بأنك تحبين هذا الشاب ؟ لماذا ؟ لأنه حرام ، قال – صلى الله عليه وسلم-: "الإثم ما حال في صدرك وكرهت أن يطَّلع عليه الناس" أخرجه مسلم (2553) من حديث النواس بن سمعان –رضي الله عنه- .
فيا صغيرتي هذا الحب الذي أنت واقعة فيه حرام ، فابتعدي عن هذا الطريق ، والحياة أمامك مفتوحة ، ومستقبلك إن شاء الله طيب ، والعمر أمامك طويل ، وإني أقدم لك بعض النصائح فاقبليها من أب لك ناصح ، وعليك مشفق ، فأقول :
(1) عليك بالالتحاق بإحدى حلقات التحفيظ النسائية ، وهي متوفرة بكثرة ولله الحمد .
(2) عليك بالقراءة في السيرة النبوية وسيرة سلفنا الصالح ، وخصوصاً سيرة الصحابيات رضوان الله عليهن جميعاً .
(3) عليك بسماع الأشرطة الإسلامية النافعة .
(4) عليك بغض البصر ، وعدم مشاهدة الدش وسماع الأغاني .
(5) عليك بكثرة الاستغفار ، والتسبيح ، والتهليل ، والذكر .
(6) عليك بالمحافظة على الصلاة في أوقاتها .
(7) عليك بمصاحبة أهل الخير من الفتيات الملتزمات ، وإذا استطعتِ أن تتعرفي على أخت داعية من الداعيات ، وتطلبي على يديها العلم أفضل وأحسن لك في الدنيا والآخرة .
(
اجتهدي بأن تكوني متفوقة في الدراسة ، ولا تجعلي أي شيء يشغلك عنها .
(9) احرصي على حضور المحاضرات والندوات الإسلامية النافعة .
(10) عليك بكثرة الدعاء بأن يهديك الله إلى طريق الخير ، ويبعدك عن طريق الشر .
(11) ابتعدي عن الأماكن التي يتواجد فيها هذا الشاب وغيره .
(12) املئي قلبك بحب الله وحب رسوله – صلى الله عليه وسلم-، وحب صحابته الكرام – رضي الله عنهم- فهذا هو الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة . هذا والله أعلم .
وتقبلي مني يا صغيرتي وافر التقدير والاحترام ، وأتمنى من الله أن يحفظنا وإياك وجميع المسلمين من كل شر ، وأن ييسِّر لنا كل خير وبر . وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
إنتهى النقل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهنا ردي على ما قيل :
بس مابحكي غير الله يعينا على أمثال هؤلاء الشيوخ والله طول ماراح يضل عندنا مثل هذا الذي رد على سؤال الفتاة راح نظل نطلع من جورة ونوقع في دوحديرة .
يعني أول حاجة البنت قالت إنها حبت الشاب وهو مابيعرف إنها بتحبه يعني ماقالت إنها حبته وصارت تتكلم وتطلع وتروح وتيجي معاه وما شابه يعني مجرد شعرت بأنها بتحبه يعني شعور عادي ما حدا بيملك إنه يغيره أو يلغيه لإنه شعور لا إرادي فأي حرام و أي حلال اللي تكلم عنه ؟!!!!!
وثاني حاجة ذكره لموضوع إنها بمجرد ما سألت عنحكم هذا الشعور فهذا بيعني إنه حرام !!!!! فهل كل ما يسأل عنه علماء الدين يكون حراما ؟؟؟!!! هناك العديد من المسائل المختلف فيها كما إنه هناك العديد من المسائل الغير مختلف فيها لكن حكمها يخفى على العديد من الناس فهل كل تلك المسائل حكمها حرام ؟؟؟؟؟!!!!!
وثالث حاجة بالنسبة لموضوع إنها مخبية شعورها وما بتقدر تحكيه لأهلها فالحديث اللي ذكره ما هو إلا كلمة حق أريد بها باطل لإنها أساسا مخبية هذا الإحساس عن أهلها لإنهم وللأسف الشديد بيفكروا بأسلوب العادات والتقاليد مش بأسلوب الشرع وصدقوني لو إن هذه الفتاة كانت موجودة أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم أجمعين ما كانت إستحت من الإعتراف بهذا الشعور لا لأبيها ولا لأمها ولا للشاب الذي أحبته ولا حتى للرسول صلى الله عليه وسلم وراجعوا سيرته صلى الله عليه وسلم وسير صحابته رضي الله عنهم أجمعين وراح تلاقوا كثير قصص مشابهة لهذه القصة ولفتيات ونساء في أعمار مختلفة بعضها أصغر والبعض الآخر أكبر من عمر هذه الفتاة المسكينة التي أخطأت في إختيار من تسأله فلو إنه قرأ في سيرته صلى الله عليه وسلم وفي سير صحابته رضي الله عنهم أجمعين بدلا من إضاعة وقته في تنفير الناس من الدين لعرف وفهم ، و أنا ولله الحمد أتحدث من معرفة وخبرة لإني قرأت سيرته صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة وكان عندي بحث كامل عنه صلى الله عليه وسلم عملته وقت أزمة الرسومات الكاريكاتيرية وكان هناك نية لنشره ولكن ما صار نصيب هذا غير إني دائما بقرأ سير صحابته رضي الله عنهم أجمعين ولاحظت إنه العديد من الصحابيات خطبن لأنفسهن من أعجبهن من الصحابة يعني مش بس إعترفن بحبهن وتركنه هو يتخذ الخطوة بالخطبة ... لأ ... بالعكس كن يخطبن لأنفسهن أو يبعثن من ينوب عنهن في تبليغ الرسالة ولم يجدن في ذلك أي حرج ، فالحب ليس حراما بحد ذاته ولكن الحرام هو ما يفعله الشباب والفتيات من كلام الحب والغزل الفاحش وماشابه فكما قال أحد الشيوخ والذي كنت قد حضرت له محاضرة شخصية لكني للأسف الشديد لا يحضرني إسمه في الوقت الحاضر حيث قال بالحرف الواحد : تبغى تحب وحدة ماشي ... إعقد عليها وقل لها اللي تبي .
للأسف الشديد هذا الذي أجاب على سؤال الفتاة وأمثاله هم أهم أسباب نكسة المسلمين في هذا العصر ففتواهم المتشددة والتي لا يقبلها عاقل نفرت الناس عن الدين الإسلامي وصورت الدين بأنه دين الإستعباد والتضييق على الناس رغم أن ديننا لا يوجد ما هو أسهل ولا أيسر منه ، وعلى شان هيك أنا كنت ومازلت وراح أظل أدعي الناس إنهم يقرؤوا سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسير صحابته رضوان الله عليهم أجمعين وأن يقرؤوا القرآن الكريم بتمعن وفهم لمعانيه وصدقوني لما تسووا هيك ما راح تحتاجوا لأي حدا تسألوه عن أي فتوى مهما كانت لإن كل شئ راح تلاقوه في القرآن والسنة .
وفي النهاية ما بقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل على أمثال هؤلاء المتشددين وهداهم الله عاجلا غير آجل .